1- وزراء لا يفقهون شيئاً:
أحمد نظيف عندما كان وزيراً للإتصالات قام بتطوير الوزارة ورفع أجور العاملين بها على حساب الشعب من خلال رفع أسعار الفواتير.. ولأنه قام بتطوير الوزارة وكان من الواضح أنه يفهم كل شئ فى إدارة وزارة الإتصالات تم نقله إلى رئاسة الوزراء التى لا يفهم فى إدارتها شئياً. كما جاؤا بوزير آخر للإتصالات مابيفهمشى حاجة فى الإتصالات وبذلك أصبح كلاً من فى المنصبين لا يفهمون كيف يديرون أعمال المنصب الذى تولاه.
صفوت الشريف الذى قام بتطوير الإعلام المصرى وجعل فى مصر مدينة للإنتاج الإعلامى وفى عهده تم إطلاق القمرين الصناعيين نايل سات 101 و 102. تم نقله إلى رئاسة مجلس الشورى فأصبح من خلال هذا المنصب لا يمكنه أن يضيف جديد.. قد يكون منصب رئيس مجلس الشورى هو ترقية للسيد الوزير صفوت الشريف ولكنه كان يستطيع العطاء أكثر فى منصبه القديم كوزير للإعلام فلماذا يتم نقله من مكان يستطيع فيه العطاء وكان من الأفضل أن تكون ترقيته عبارة عن مرتب شهرى يعادل مرتب رئيس مجلس الشورى وأفضل ولكن على أن يظل فى منصبه وإعطاؤه صلاحيات أكبر فى منصبه كأمين لجنة السياسات بالحزب ولكن لم يكن يجب إبعاده عن منصب وزير الإعلام.
جاؤا بمدير مستشفى وليس طبيب عادى وهو الدكتور حاتم الجبلى ليكون وزيراً للصحة وبدلاً من أن يكون وزيراً طبيباً أصبح وزيراً مستثمراً, فظهر فى عهده ولأول مرة أدوية تعدى سعرها الألف جنيه.
إن جميع الوزراء الذين جاءت بهم حكومة نظيف هم عبارة عن رجال أعمال كل همهم هو تحصيل أكبر مكاسب شخصية لهم, دون أن يكون لهم أى خبرة فى المناصب التى تولوها, أما الشعب فلهم رب إسمه الكريم.
2-النفاق فى الصحف القومية:
عجيب أمر جريدة الأهرام. فعندما كان رئيس تحريرها الأستاذ العملاق إبراهيم نافع شهدت الأهرام تطوراً لا مثيل له فى تطوير الأهرام وفى ديمقراطيتها وإيمانها بحرية الرأى ونشرها لكافة المقالات دون منع أو حذف. ثم يذهب الأستاذ العملاق إبراهيم نافع ويأتى المنافق الكبير الحاج أسامة الذى يمنع كل ما هو ضد السلطة أو قد يسبب أزمة للسلطة.
فى ذكرى مرور 130 عاماً على إنشاء جريدة الأهرام تم إصدار ملحق خاص ليس عن تاريخ الأهرام وليس تكريماً لكل من ساهم فى تطوير الأهرام منذ إنشائه, أو أهم الكتاب والصحفيون الذين كتبوا فى الأهرام, ولكنه كان ملحق خاص عن زيارة الرئيس مبارك لجريدة الأهرام بهذه المناسبة وهو بعنوان (كنا معك) وكأن الرئيس مبارك هو من قام ببناء جريدة الأهرام.... ونحن هنا لا نعترض على نشر ما يتعلق بزيارة الرئيس للجريدة.. ولكن إعتراضنا على جعل هذه الزيارة هى كل موضوع الملحق الخاص الذى هو فى الأساس عن جريدة الأهرام.
وعندما إحتفلت الجرائد بعيد ميلاد الرئيس الثمانون بالتحدث عن تاريخ حياة الرئيس بسلبياته وإيجابياته وإنجازاته وإخفاقاته.. نجد الحاج أسامة رئيس تحرير الأهرام يحتفل بعيد ميلاد الرئيس بالكلام فقط ليس أكثر. مادحاً الرئيس فى عنوان جريدة الأهرام يوم ميلاد الرئيس قائلاً فى هذا العنوان "يوم أن ولدت مصر.. من جديد" وكأن مصر قد ولدت مع ميلاد الرئيس. إن الحاج أسامه يتعامل مع الرئيس وكأنه إله وليس أقل من إله. ولو كان حاكم مصر هو رجل آخر لكان قد قام بتأليه هذا الحاكم.. فهذا شأن المنافقين