قدمة : المعرفة الدينية والفلسفية والعلمية خطوات متراتبة ومتكاملة الى المعرفة الكلية(*) :
المعرفة الدينية هي المعرفة الإلهية الكلية المطلقة السابقة على المعرفة البشرية. والمعرفة العلمية هي المعرفة البشرية التي استطاعت اكتشاف القوانين الكلية المبثوثة في ثنايا الوجود. وتختلف هذه عن المعرفة الفلسفية في أن الفلسفة فروض مجردة قد تصدق وقد لاتصدق ولهذا قلنا إنها تمثل المعرفة الجزئية التي تعبر عن العقل الإنساني المحدود وتقف في مقابل المعرفة الكلية الإلهية التي يمثلها الدين . أما ما يصدق من المعرفة الفلسفية ويصدقه العلم والدين فنعده من المعرفة العلمية كذلك ، فالمعرفة العلمية-التي نقصدها- هي المعرفة الملموسة الصادقة التي اقتربت من درجة اليقين ولم تتعرض للنقض بل تأكدت بالتعزيز حتى من العلوم الأخرى, لذا فإنها تمثل الانعكاس الصحيح عن المعرفة الكلية، وإذا وصلت إلى غاياتها الكاملة وتكشفت أمامها الحقائق كلها فإنها تمثل العقل الجزئي وقد اقترب من العقل الكلي الإلهي . ومع ان المعرفة الفلسفية قد يصدق